هم الذكريات

لم اعد احتمل احتضان القلم بأناملي
ولم اعد اطيق النظر في الاوراق

اشعر بجهد كبير حينما اريد الكتابة

الانفاس تتصاعد
والعقل يتأرجح بين حبال الافكار

ولكن حقيبة الذكريات عندما تمتلئ
تريد من يحملها وأشفقن منها العقل والجسد
وحملها قلبي إنه كان ظلوماً جهولا

لذا لم يكن لي بد من خرق هذه الحقيبة

بمشرط القلم .. والتقليل من هم الذكريات والألم

بإ لقائها في محيط الاوراق

ولكني عندما خرقت هذه الحقيبة تدفقت الذكريات
كالنهر الطامي إلى البحر وقد فار فائره

في داخلي لواعج ألم ملهبة .. ولكن ..!!
من بقايا صديد الذكريات
مازالت عالقة على جدران حياتي

ارى غروب الشمس عندما تتهاوى
في اعماق البحر المترامي الاطراف

حينها تمنيت ان تكون الذكريات المريرة
شمس تغرب عن محيط حيااااتي

هكذا هم الذكريات ياقلبي

هي المسافات التي عرفتها عيناك بالأمس
هي ما ستواجهك مجدداً
فلا تبتس .. لا جديد

البنايات القديمة مازالت تحتضن أرضك
والمواقف .. والصور .. والقصص

جميعها تحيط بك

ياقلبي المسكين مالي اراك حافي القدمين !!

تسير في الطرقات هائماً على وجهك

الا تعلم ايها القلب السائر في دروب الذكريات

بأن المسافات لا تنتهي

والذكريات سراب لا يمكن اللحاق بها

يكفيك منها النظر

والتحلي بروعة الصبر

والتأمل وأخذ منها العبر

فهي مجرد ذكريات

تأخذ منك حيث لا تعطيك

دمتم برحيق الاخوه

شكرا اختي موضوع روعه