إذا كان المدرس لابد له من مواكبة آخر التطورات لكي يستطيع إعداد الجيل بما يناسب متطلبات العصور القادمة، و إذا كان الطبيب بحاجة إلى خطط علاجية محددة لكي لا تخرج عملية العلاج عن الجادة و إذا كان المهندس بحاجة إلى أسس علمية يبني عليها خرائطه الهندسية لكي لا تجرف السنين دعائم البناء، و إذا كان السياسي في حاجة إلى مرجعية نظرية يفئ إليها كلما اشتد قيظ المعارك و هجير المعتركات السياسة من اجل حماية المصالح العليا, و إذا كان الجنود في ميدان القتال بحاجة ماسة إلى المفاهيم النظرية من أجل المحافظة على حالة الاستنفار الدائم.
إذا كان ذلك مهما لكل مهنة من اجل أن تستقيم الأمور وتسير في اتجاه التنمية و التطوير فإن مهنة التمريض تحتاج لكل ذلك فالعقيدة المهنية و المناهج المتطورة و الخطط العلاجية و الأسس العلمية و المرجعية النظرية متطلبات أساسية ليس لمهنة التمريض بشكل عام بل لكل ممرض في حياته العملية، فالتمريض هي المهنة التي تشكل البنية الأساسية بين المهن في الفريق المعالج و لكي يستطيع الممرض أو الممرضة إن يقدم الخدمات التمريضية المعقدة جدا نظرا لطبيعة الإنسان المعقدة، حيث كل إنسان عبارة عن مركب مختلف تماما عن غيره من الناس و المطلوب من الممرض إن يقدم العناية التمريضية لكل إنسان بالشكل المناسب، و حيث أن عمل المرض يتركز على استجابات الإنسان للمرض و تطوير قدرة هذا الإنسان في اتجاه مقاومة المرض، فهذا يزيد من تعقيد المهمة خصوصا وكما ذكرنا إن كل إنسان هو مركب مختلف.
لكي يستطيع الممرض أن يقوم بالعناية التمريضية المطلوبة منه والمتوقعة منه، فمن المؤكد أن هناك مجموعة من العوامل المتشابكة و التي لا بد أن تؤثر مجتمعة ، لذلك يصبح السؤال الأهم في الأمر هو كيف يفكر الممرض عندما يستقبل المريض؟ و ما هي منظومة المفاهيم التي تشكل الجسر بين الممرض المريض ولقد اشتملت معظم المناهض الدراسية لمهنة التمريض في المعاهد و الكليات و المدارس مادة مهمة جدا و هي نظريات التمريض، ولكن كان التحدي هو ما هي النظرية الأنسب للمجتمع المحلي، و بعد استبانة بسيطة لوجهات نظر الممرضين حول هذا الموضوع يتضح للباحث عمق المشكلة فالمجتمع المحلي يحمل مفاهيم مغايرة تماما عن تلك المفاهيم التي تطرحها تلك النظريات و قد كان الدكتور بسام أبو حمد يطرح هذا الموضوع على الأجيال، ما هي النظرية الأنسب للتطبيق في مجتمعنا المحلي بالطبع كان الطالب يختار- من اجل المساق الأكاديمي- النظرية التي يشعر بأنه ينسجم معها أكثر من غيرها ولمن التحدي ظل قائم ما هي النظرية القادرة على إثارة الدافعية لدى الممرض و التي تجعله قادر على تقديم الخدمة التمريضية أو بالأصح إبداع الخدمة التمريضية خصوصا إذا اتفقنا على أن التمريض هو اكتشاف استجابات المريض للمرض و استنهاض المريض ومساعدته بهدف تمكينه من تجاوز حالة اختلال التوازن بسبب التعرض لمؤثرات المرض.
هذا التقديم يقودنا مباشرة إلى التساؤلات الأساسية وهي كيف ينظر المجتمع المحلي إلى المصطلحات الأربعة التي هي جوهر الإطار النظري لمنظومة المفاهيم التي يجب أن تشكل العقيدة المهنية و التي بدورها يجب أن تشكل احد المثيرات الأساسية للدافعية أثناء أداء الممرض مهامه في واقع و ميدان العمل، فإذا اجبنا على هذا التساؤل استطعنا أن نضع أيدينا على بداية الخط لصياغة النظرية المحلية للتمريض و التي يجب أن تكون هي البديل عن النظريات غير الفاعلة في واقعنا التمريضي و التي لا يعود عدم فاعليتها لضعفها أو قصورها ابدآ ولكن يعود إلى عدم انسجامها مع منظومة المفاهيم النظرية التي تشكل عقل الممرض في مجتمعنا المحلي.
الإنسان، البيئة، الصحة، التمريض، هذه المصطلحات يجب أن يتم مناقشتها من اجل وضع تصور مناسب لا يخرج عن المعقول و لا يتضارب مع ثقافة المجتمع و من الضروري أن يستند على مقومات الأساسية للمجتمع كمثل مفهوم الأجر و الجزاء و الثواب و العقاب و الحساب و العذاب في المفاهيم الدينية، كذلك كرامة الإنسان، المحبة بين أفراد المجتمع، قيم التعاون، التطوع، الصحة والمرض العلاقات المتشابكة جميعها ضمن ثقافتنا المحلية.
ثم بعد ذلك سنجد الطريق نحو الإطار الأنسب لتقديم الخدمة التمريضية سواء في إطار منقول أو إطار مبتكر و بالطبع يجب أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون و ليس من حيث بدأوا مع ضرورة دراسة الحديث و القديم.
إن امتلاك نظرية إسلامية علمية في مسارها العام وفي حركتها المرحلية ، لا تتنافي مع الوحي و الشرع ، او تنناقض مع التجارب والعلوم ، وإنما هي تتكامل بهما. فالوحي مصدر لرسم الاستراتيجية و الخطوط العريضة و الوحي بذاته ايضًا يدعونا إلي الاستفادة من العلم والتجارب باعتبار هما رصيدين هامين في صنع مستقبل زاهر. وبالطبع إن مصدري الوحي والعقل يعني بصورة أخري إن برنامج العمل التمريضي حسب النظرية الإسلامية لابد أن يكون واضح المعالم ، محدد الخطي ، ثابت الاستراتيجية . وهذا لا يتنافى مع التفاصيل ، حيث تضع الأهداف المرحلية توفر لها الامكانات الموجودة . وبهذه الصورة يمكن أن نمتلك منهجية متكاملة ، تؤثر بدورها علي سائر المراحل المختلفة .
345 عدد المشاهدات
إذا كان ذلك مهما لكل مهنة من اجل أن تستقيم الأمور وتسير في اتجاه التنمية و التطوير فإن مهنة التمريض تحتاج لكل ذلك فالعقيدة المهنية و المناهج المتطورة و الخطط العلاجية و الأسس العلمية و المرجعية النظرية متطلبات أساسية ليس لمهنة التمريض بشكل عام بل لكل ممرض في حياته العملية، فالتمريض هي المهنة التي تشكل البنية الأساسية بين المهن في الفريق المعالج و لكي يستطيع الممرض أو الممرضة إن يقدم الخدمات التمريضية المعقدة جدا نظرا لطبيعة الإنسان المعقدة، حيث كل إنسان عبارة عن مركب مختلف تماما عن غيره من الناس و المطلوب من الممرض إن يقدم العناية التمريضية لكل إنسان بالشكل المناسب، و حيث أن عمل المرض يتركز على استجابات الإنسان للمرض و تطوير قدرة هذا الإنسان في اتجاه مقاومة المرض، فهذا يزيد من تعقيد المهمة خصوصا وكما ذكرنا إن كل إنسان هو مركب مختلف.
لكي يستطيع الممرض أن يقوم بالعناية التمريضية المطلوبة منه والمتوقعة منه، فمن المؤكد أن هناك مجموعة من العوامل المتشابكة و التي لا بد أن تؤثر مجتمعة ، لذلك يصبح السؤال الأهم في الأمر هو كيف يفكر الممرض عندما يستقبل المريض؟ و ما هي منظومة المفاهيم التي تشكل الجسر بين الممرض المريض ولقد اشتملت معظم المناهض الدراسية لمهنة التمريض في المعاهد و الكليات و المدارس مادة مهمة جدا و هي نظريات التمريض، ولكن كان التحدي هو ما هي النظرية الأنسب للمجتمع المحلي، و بعد استبانة بسيطة لوجهات نظر الممرضين حول هذا الموضوع يتضح للباحث عمق المشكلة فالمجتمع المحلي يحمل مفاهيم مغايرة تماما عن تلك المفاهيم التي تطرحها تلك النظريات و قد كان الدكتور بسام أبو حمد يطرح هذا الموضوع على الأجيال، ما هي النظرية الأنسب للتطبيق في مجتمعنا المحلي بالطبع كان الطالب يختار- من اجل المساق الأكاديمي- النظرية التي يشعر بأنه ينسجم معها أكثر من غيرها ولمن التحدي ظل قائم ما هي النظرية القادرة على إثارة الدافعية لدى الممرض و التي تجعله قادر على تقديم الخدمة التمريضية أو بالأصح إبداع الخدمة التمريضية خصوصا إذا اتفقنا على أن التمريض هو اكتشاف استجابات المريض للمرض و استنهاض المريض ومساعدته بهدف تمكينه من تجاوز حالة اختلال التوازن بسبب التعرض لمؤثرات المرض.
هذا التقديم يقودنا مباشرة إلى التساؤلات الأساسية وهي كيف ينظر المجتمع المحلي إلى المصطلحات الأربعة التي هي جوهر الإطار النظري لمنظومة المفاهيم التي يجب أن تشكل العقيدة المهنية و التي بدورها يجب أن تشكل احد المثيرات الأساسية للدافعية أثناء أداء الممرض مهامه في واقع و ميدان العمل، فإذا اجبنا على هذا التساؤل استطعنا أن نضع أيدينا على بداية الخط لصياغة النظرية المحلية للتمريض و التي يجب أن تكون هي البديل عن النظريات غير الفاعلة في واقعنا التمريضي و التي لا يعود عدم فاعليتها لضعفها أو قصورها ابدآ ولكن يعود إلى عدم انسجامها مع منظومة المفاهيم النظرية التي تشكل عقل الممرض في مجتمعنا المحلي.
الإنسان، البيئة، الصحة، التمريض، هذه المصطلحات يجب أن يتم مناقشتها من اجل وضع تصور مناسب لا يخرج عن المعقول و لا يتضارب مع ثقافة المجتمع و من الضروري أن يستند على مقومات الأساسية للمجتمع كمثل مفهوم الأجر و الجزاء و الثواب و العقاب و الحساب و العذاب في المفاهيم الدينية، كذلك كرامة الإنسان، المحبة بين أفراد المجتمع، قيم التعاون، التطوع، الصحة والمرض العلاقات المتشابكة جميعها ضمن ثقافتنا المحلية.
ثم بعد ذلك سنجد الطريق نحو الإطار الأنسب لتقديم الخدمة التمريضية سواء في إطار منقول أو إطار مبتكر و بالطبع يجب أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون و ليس من حيث بدأوا مع ضرورة دراسة الحديث و القديم.
إن امتلاك نظرية إسلامية علمية في مسارها العام وفي حركتها المرحلية ، لا تتنافي مع الوحي و الشرع ، او تنناقض مع التجارب والعلوم ، وإنما هي تتكامل بهما. فالوحي مصدر لرسم الاستراتيجية و الخطوط العريضة و الوحي بذاته ايضًا يدعونا إلي الاستفادة من العلم والتجارب باعتبار هما رصيدين هامين في صنع مستقبل زاهر. وبالطبع إن مصدري الوحي والعقل يعني بصورة أخري إن برنامج العمل التمريضي حسب النظرية الإسلامية لابد أن يكون واضح المعالم ، محدد الخطي ، ثابت الاستراتيجية . وهذا لا يتنافى مع التفاصيل ، حيث تضع الأهداف المرحلية توفر لها الامكانات الموجودة . وبهذه الصورة يمكن أن نمتلك منهجية متكاملة ، تؤثر بدورها علي سائر المراحل المختلفة .
345 عدد المشاهدات
الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 6:14 pm من طرف الأسيرة
» تناول الاطعمة الساخنة في اطباق الميلامين يزيد من احتمال الاصابة بحصى الكلى
الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 6:09 pm من طرف الأسيرة
» الجرجير كنز من كنوز الخضروات
الخميس أغسطس 11, 2011 11:52 pm من طرف lovly-pink
» لكل طلاب الانتساب والتعليم عن بعد
الخميس يوليو 21, 2011 11:45 pm من طرف الأسيرة
» دور الاطباء والممرضات عند موعد الولاده...الاطبا
الجمعة يوليو 15, 2011 6:52 am من طرف الأسيرة
» الصداع النصفي مرض يصيب الاذكياء
الثلاثاء يوليو 12, 2011 4:38 am من طرف زائر
» احدث ابحاث 2011
الثلاثاء يونيو 28, 2011 3:36 pm من طرف زائر
» فضيحة مصنع (الـربـيـــع) للعصيرات
الخميس يونيو 23, 2011 7:25 am من طرف الأسيرة
» انواع الحب الحقيقي ....
السبت يونيو 18, 2011 9:35 am من طرف الأسيرة