الفصام مرض صعب التناول من الناحيه البيوكميائيه وذلك بسبب مشكله
اساسيه وهي التشخيص . فأعراض هذا المرض العقلى متباينه ولا يوجد اتفاق
بين العلماء والباحثين على التشخيص . يعود ذلك الى ان معايير التشخيص
المختلفه تتأثر بالعوامل الثقافيه للباحثين على كل حال ظهرت معايير اجرأئيه حديثه .
بدأت معرفتنا الحاليه بالفصام بالملاحظات الاكلينيكيه التى قام بها الطبيب النفسى الالمانى
اميل كربلن سنه 1896
حيث وصف مجموعه من المرضى الذهانيين دهمهم المرض فى مراحل مبكرة من اعمارهم
وادى الى نتائج وخيمه على شخصيتهم وسلكوهم وقد كان للظهور المبكر للمرض واعتلاله للجانب المعرفى فى هؤلاء المرضى ان كريبلين هذا المرض بانه خرف او عته المراهقه .
اما مفهوم الفصام عند بلويلر عام 1911
فقد وصف الفصام بأنه لم يظهر فى الخرف الشديد الذى كان متوقع وقد كان يعنى بلويلر بالفصام انه انقسام او انفصال فى الوجدان والمشاعر وفى الافكار
ولكن العلماء اليوم لا يعرفون الفصام على انه انقسامأ فى الشخصيه
وقد اكد بلويلر على اربع انماط من الاعراض
(التوحديه - التناقد - التسطح الوجدانى - اضطراب الاراده)
وعلى كل حال فان النظرة الحاليه الى الفصام تجمع بين وجهتى نظر لكل من كربلين وبلويلر .
وقد كان هناك تصنيفات للفصام الى فصام حاد فصام مزمن ومرضى الفصام الحاد هما الذين تظهر عليهم الاعراض الموجبه بصفه اساسيه
اما مرضى الفصام المزمن فهم الذين تظهر عليهم الاعراض السلبيه بصفه اساسيه
وهذان النوعان من الفصام يتناظران زملتين متمايزتين للفصام لكنهما قد تكون متداخلتين هما النمط الاول والنمط التانى
اعراض الفصام
اولا: اضراب مجرى التفكير ومحتواه مفككيين(حيث يظهر عدم الترابط بين عناصر تفكير المريض فيصبح من الصعب متباعته فيما يكون او فيما يقدمه من افكار )
كذالك يظهر الفقر فى تفكير المريض يبدوا ذلك فى بطئ الكلام او قلته
كما تصبح لغته مضطربه احيانا وغير واضحه وخاليه
ثانيا:تظهر الهزاءات فى كلام المريض ويشيع الشعور بالاتهاض والخوف من الاخرين فى معظم كلامه
او ان الاخرين يتحكمون فى افكارة
او ان افكارة قد زرعت فى راسه او انتزعت منها وتذاع على الناس
ويشيع فى كلام المريض الشعور بالعظمه وانه افضل من الاخرين
والهزاءات الحسيه والجسميه
وافكار اخرى غريبه يخبر بها المريض عن ذاته
ثالثا:مشاعر او ادراكات غريبه تأخذ صورة الهلاوس
واشيعها الهلاوس السمعيه
هذه الهلاوس يمكن ان تأتى المريض من داخله او من مصادر خارجيه ومشاعر بان هناك من يذيع افكارة او يعلق على افعاله
وهناك انواع اخرى من الهلاوس بصريه او شميه او لمسيه عند المرضى المختلفين
رابعا :اضطرابات مزاجيه
حيث تظهر لدى الفصاميين تغيرات مزاجيه فى اوقات مختلفه
مثل الاكتئاب والقلق والبهجه السطحيه ومن المهم ان ندرك ان حاله المريض المزاجيه لا ترتبط بأوجه السلوك الاخرى التى يقووم يها
لذلك يعبر المريض عن حالته المختلفه بصورة غير مناسبه
اذ يضحك المريض حينما يصف احد اقاربه المقربين وهو ما يعبر عنه بعدم الاتساق الوجدانى
كذالك يعانى المريض من تسطح الوجدانى ويعنى عدم المبالاه او خفض الاستجابه الانفعاليه
خامسا:تغيرات حركيه مثل
الزياده فى النشاط الحركى اى النشاط الزائد غير الهادف
وعدم الاستقرار او بطئ السلوك مع بقاء المريض لا يتحرك لمده طويله
ونوع الفصام الذى يبدو فيه هذا السلوك الحركى يعرف بالفصام الكتاتونى
وهذا الفصام اصبح الان اقل شيوعا مما كان عليه فى الماضى
سادسا:تغيرات فى السلوك او الوظيفه الاجتماعيه للمريض
واهم هذه التغيرات هو الانسحاب التدريجى من التفاعلات الاجتماعيه
وفى الحالات المتطرفه ينسحب المريض تمام من التفاعلات الاجتماعيه
مفتقدا الدافع او المباداه
وقد يخالف بعض التقاليد الاجتماعيه بصورة مخجله
اما بناء الشخصيه اختلف مع كل هذه الاعراض
فيبدو انه ذو تغيرات دائمه قد تنتابه
وهذه الاعراض مثل الهذأت
والاضطرابات الادراكيه والهلاوس واضطرابات التفكير والمزاج غير المتصق والنشاط الحركى الزائد يشار اليه
بعتباهرة اعراض موجبه بمعنى
انها اكثر من المعتاد
بينما ان فقر الكلام والا مبالاه الانفعاليه ونقص السلوك الحركى والانسحب الاجتماعى
فهذه يشار اليها على انها اعراض سلبيه
حيث تمثل نفصا او قصورا فى السلوك المعتاد
العوامل العصبيه المرضيه
هناك عدد لا يستهان به من الدراسات التى تشير الى انه على المستوى الفزيولجى فأن الفصام يمكن ان نفهمه على انه شذوذ فى نمو المخ
ذلك ان نمو المخ ليس مجرد عمليات ميكانيكيه
توقف عند الميلاد ولكنها عمليات ديناميكيه تبدأ عن الحمل وتستمر بما يقرب من 25 عاما
وهذا الشذوذ لوحظ فى مخاخ الكثير من الفصاميين فى الاماكن التى تربط وتجمع وعالج المعلومات فى المخ
فمثلا تغيرات اتجاه الخلايا الغراميه فى التكوين الاساسى لقرن آمونى ربما يعكس عيبا فى نمط هجرة العصيبات التى تعوق عمليه معالجه المعلومات
وقد بين الدراسات التشريحيه بعد الوفاه عدم وجود ضمور عام فى مخاخ الفصاميين ولكن يوجد نقص انتقالى فى تراكيب الفص الصدغى مثل النواه اللوزيه وقرن امون والتلفيف المجاور لقرن آمون وهذه التغيرات قد توجد فى النصف الايسر من المخ
وهناك دراسه اكدت وجود تغيرات فى اعداد الخلايا العصبيه فى المنطقه الجبهيه والجزء الامامى من قشرة التلفيف النطاقى فى الفصاميين
هذه نتأئج يؤيدها الدراسات التى فحصت معدل سريان الدم فى مناطق المخ المختلفه
rCBF
كذالك العمليا الايض الخاصه بالجلوكوز فى الفصاميين
وقد اكدت الادله على تناقص وظيه الفص الامامى
وذلك بإستخدام الاختبارات النيروسيكولوجيه
وقد اكدت الدراسات ايضا على ان هناك ادله على وجود فروق بنائيه بين مخاخ الفصامين ومخاخ الاسوياء
مع وجود معظم هذه الفروق فى الفص الصدغى مع وجود اضطرابات وظيفيه تقع معظمها فى الفص الامامى وسببها غير معروف ولابد فى الاخذ بالاعتبار بالتغيرات النمائيه
هذه التغيرات الشاذه تبدأ فى الرحم قبل الولاده وتستمر حتى يقترب المخ من النضوج
العوامل الكميائيه العصبيه
وقد اجرى العديد من الدراسات فى هذا المجال لمحاوله الكشف عن وجود اى نقص او فصور كميائى عصبى
وقد افترض الباحثون عدد من الكيماويات العصبيه الناقله كسبب يفسرون به ظهور اعراض الفصام
وقد كان السبب الذى اعطى هذا النوع من البحوث الدفعه الاولى
هو ما لاحظه الباحثون من ان عقاقير نفسيه معينه من القدرة على احداث اعراض تشبه كثيرا او قليلا
اعراض الفصام
فى الافراد العاديين
فى كثير من البحوث اخذ الباحثون قياسات للكيماويات العصبيه الناقله
او نواتج تمثيلها الحيوى فى وسأئل الجسم المختلفه مثل الدم والبول وسأئل المخ الشوكى
الاسيتايل كولين
جاما امنيو بيوتريك سايد
النور ابنفرين
الجلوتمايت
السيروتونين
الدوبامين
الافيونات
عديدات
البيتيدات
جزيئات اخرى
افتراض احدهما او الاخر فى وقت ما من المحتمل ان يسبب حدوث الفصام
اولا
الدوبامين
ترجع اسباب افتراض الباحثين للدوبامين فى احداث الفصام لما لاحظوة من ان العقاقير المضاده للذهان تغلق المستقبلات الدوبامينيه
بما يشير لان زياده نشاط الدوبامين فى الاجهزة المخيه ربما يسبب الفصام
كذلك جرعات الامفيتامينات توجد فيها حالات مشابهه للفصام البرانويدى
ثانيا:المستقبلات الدوبامينيه
منذ منتصف الستينيات لاحظ العلماء تشابها كبيرا بين انواع الذهان التى تظهر فى الاشخاص الذين يتعاطون جرعات عاليه من الانفيتامينات والاعراض المرضيه على مرضى الفصام البرانويدى وقد فسر العلماء هذه الملاحظات على انها تعكس زياده فى النقل الكيماوى العصبى الكتيكولامنرجى ولكن الدراسات السابقه تعكس اسهام الجهاز الدوبامنجى وليس النورابنفرين فى حدوث الذهان
بحيث اصبح فرض الدوبامين يشير الى الفصام حيث زياده فى نشاط الاجهزه العصوبيه الدوبانينيه
ثالثا:الاجهزه المتعلقه بالجابا
وتشير الدراسات المتعلقه بالجابا الى ان تركيز الكيماويات العصبيه فى السائل المخى الشوكى لدى الفصاميين تكون ناقصه
وهناك دراسات تشير الى ان انزيم الجابا يكون مناقصا فى مناطق معينه فى المخ لدى الفصاميين
رابعا:الجلتوميت
وقد اشارت البحوث الى ان نقصا وجد فى تركيزات الجلتوميت فى السائل المخى الشوكى ولذلك فقد ظهر الفرض القائل بان حدوث الفصام ربما يرجع الى نقص النشاط الجلتوميترجى
خامسا:البيتيدات العصبيه
نظر الباحثونكذلك الى البيتيدات العصبيه التى توجد فى نفس العصوبات التى تفرز الكيماويات العصبيه المعروفه حيث ان هناك مكان للكيماويات العصبيه فى بعض الخلايا العصبيه
ومن بين الكثير من هذه البيتيدات العصبيه تناول الباحثون بالدراسه النيوروتنسنوالكولسستوكينين
وقد اوردت فى الدراسات العديده نتائج تشير الى نقص النيوروتنسن فى السائل المخى الشوكى فى مرضى الفصام وهناك دراسات اخرى نفت ذلك وعلى اى حال فيبدو ان نقص تركيزات النيورتنسن يوجد فى مرضى الفصام اللذين يعانون من اعراض سلبيه وان مضادات الذهان تعمل على اعاده التوازن للنيوروتنسن فى السائل المخى الشوكى ولو ان هذه المركبات ذات اثر محدود فى التخلص من الاعراض السلبيه
سادسا:الاسيتايل كولين
استمد الباحثين فرضهم بان ماده الاسيتايل كولين يمكن ان يكون لها علاقه بالفصام من نتائج البحوث الاكلينكيه على المرضى اللذين يخضعون للعلاج بمضادات الاكتئاب حيث وجد ان هناك اثار جانبيه لهذا العلاج تطال الجهاز العصوبى الهرمى وهذه الاثار الجانبيه لهذا العلاج تعالج بالمضادات الكولينرجيه
هذه وقد اكدت الدراسات على العلاقه المعقده بين الدوبامين والاسيتايل كولين والجسم المخطط
ولقد اكدت الراسات الاوليه على وجود خلل او عدم توازن فى هذه العلاقه وهذا الخلل هو السبب فى ظهورالاضطرابات الحركيه فى الفصام فى مراحله المتاخره
اسباب المرض
اولا العوامل الوراثيه:
لا يمكن اغفال العامل الوراثى فى نشاه مرض الفصام ولكنه لايلعب الدور الهام فى السنوات الماضيه ولمعرفه مدى اهميته قام الباحتون باجراء الدراسات على التوائم المتشابهه والمتطابقه نظرا لانها تتشابه فى جميع صفاتها لانها اساسا من بويضه واحده لذلك تكون الصفات المشتركه بنهم اساسها الوراثه
ولابد ان نعرف ان مرض الفصام واعراضه لا يورث ولكن الذى يورث هو تهيئه المريض واستعداده للاصابه وبهذا لو تعرض لاسباب بيئيه وبيولوجيه يمكن ان يحدث له هذا المرض
تانيا الشخصيه:
تلعب الشخصيه دورا هاما فى تهيئه الفرد للاصابه بمرض الفصام وخصوصا اذا عرفنا ان تكوين الشخصيه يتم عن تفاعل البيئه والوراثه وان الشخصيه الحافزه للفصام ماهى الا موروثات ضعيفه لهذا المرض تحتاج لعوامل بيئيه وفسيولوجيه مختلفه لظهور المرض
وقد تعددت الاراء بالنسبه للشخصيه المهيئه للفصام وتتميز الشخصيه الفصاميه القب مرضيه بالا نطواء
والهدوء والخجل والحساسيه المفرطه مع عزوفهم عن الاختلال وصعوبه التعبير عن انفعالاتهم لفظيا مع الجنوح الدائم للخيال والتفكير وتجنبهم مواجهه الواقع مما يجعلهم يميلون للاعمال
ثالثا العوامل الاسريه:
يرجع رواد مدرسه التحليل النفسى مرض الفصام لصدمات ونكوص للمراحل الجنسيه فى حياه الفرد وصراع مستمر بين الانا والانا الاعلى ةالعالم الخارجى مما يجعل المريض يمتص الطاقه الليبيديه للداخل بدلا من توجيهها خارجيا
رابعا العوامل الاجتماعيه:
ينتشر الفصام فى الاماكن المكتظه بالسكان والتى يشعر فيها الفرد بالوحدهالاجتماعيه بعكس الضواحى حيث يشعر الفرد فيها بالالفه والترابط
الاجتماعى وقد وجد ان 45% من الفصاميين ياتون من الطبقه الاجتماعيه السفلى والتى تمثل 18% من مجموع السكان
خامسا العوامل الغديه والهرمونات:
هناك كثير من الابحاث التى توكد من احتمال وجود ترابط بين الغدد الصماء او الهرمونات ومرضى الفصام وتوجد الكثير من الابحاث الاكلينكيه التى تؤيد الترابط بين الفصام واضطرابات الهرموناتفمن النادر حدوث الفصام
فى الاطفال كما ان نسبته تزيد عند البلوغ وفى سن توقف الطمث
سادسا اضطراب الجهاز العصبى:
هناك بعض الاضطرابات العضويه فى الجهاز العصبى تكون سبب فى مرض الفصام واذا لم يفحص المريض بدقه يحتمل تشخيص اعراضه بالفصام مما يدل على ان الاضطراب العصبى يؤدى الى اعراض فصاميه
سابعا العوامل الكيميائيه:
وجد ان بعض عقاقير الهلوسه والكوكايين واحشيش يؤدى الى اضطراب فى التفكير والانفعال وهذاءات وتؤدى الى المرض شبه الفصامى
ثامنا العوامل المساعده:
1_عوامل جسميه:وجد ان الفصام ينتج عن امراض عضويه جسميه منها الحميات والولاده وامراض الجهاز العصبى ويوجد نوعان منها (الفصام التلقاءى يكون عامل الوراثه_الفصام العرضى يكون ناتج عن احد اعراض المرض العضوى)
2_عوامل نفسيه: لا نستطيع ان نقول ان الصدمات الانفعاليه والارهاق والاجهاد سبب فى مرض الفصام ولكنها لاشك ان هذه العوامل تؤثر على الاستعداد الوراثى.
اعراض الفصام بالتلخيص والايجاز
1_اضطراب التفكير
2_اضطراب الاراده
3_الهذاءات والضلالات
4_اضطراب الوجدان
5_الاعراض الكتاتونيه او التصلبيه
6_الهلاوس
7_اضطرابات السلوك
انواع الفصام:
1_الفصام البسيط
2_الفصام الهيبوفرين
3_الفصاك الكتاتونى
4_الفصام البارنويدى
5_الفصام النووى
6_الفصام الطرفى
7_الفصام الحاد غير المتميز
8_الفصام الكامن الاستهلالى
9_الفصام المتبقى
10_الفصام الوجدانى
علاج الفصام
يحتاج الفصام الى خبره وصبر من الطبيب وافراد العائله ةالمريض لان فتره العلاج قد تطول ويشمل العلاج كافه النواحى الطبيه والانسانيه والاجتماعيه والاقتصاديه وهناك بعض الاسباب التى تجبر الدكتور لاحاله المريض الى المستشفى وهى:
1_عدم استبصار المريض باعراضه ورفضه العلاج
2_الفصام الحاد الكتاتونى
3_محاولات الانتحار المتكرره
4_العدوان المستمر
5_القيام بسلوك فاضح يهدد استقرار المجتمع
6_رفض الطعام والشراب والخطوره على حالته الجسميه
اساسيه وهي التشخيص . فأعراض هذا المرض العقلى متباينه ولا يوجد اتفاق
بين العلماء والباحثين على التشخيص . يعود ذلك الى ان معايير التشخيص
المختلفه تتأثر بالعوامل الثقافيه للباحثين على كل حال ظهرت معايير اجرأئيه حديثه .
بدأت معرفتنا الحاليه بالفصام بالملاحظات الاكلينيكيه التى قام بها الطبيب النفسى الالمانى
اميل كربلن سنه 1896
حيث وصف مجموعه من المرضى الذهانيين دهمهم المرض فى مراحل مبكرة من اعمارهم
وادى الى نتائج وخيمه على شخصيتهم وسلكوهم وقد كان للظهور المبكر للمرض واعتلاله للجانب المعرفى فى هؤلاء المرضى ان كريبلين هذا المرض بانه خرف او عته المراهقه .
اما مفهوم الفصام عند بلويلر عام 1911
فقد وصف الفصام بأنه لم يظهر فى الخرف الشديد الذى كان متوقع وقد كان يعنى بلويلر بالفصام انه انقسام او انفصال فى الوجدان والمشاعر وفى الافكار
ولكن العلماء اليوم لا يعرفون الفصام على انه انقسامأ فى الشخصيه
وقد اكد بلويلر على اربع انماط من الاعراض
(التوحديه - التناقد - التسطح الوجدانى - اضطراب الاراده)
وعلى كل حال فان النظرة الحاليه الى الفصام تجمع بين وجهتى نظر لكل من كربلين وبلويلر .
وقد كان هناك تصنيفات للفصام الى فصام حاد فصام مزمن ومرضى الفصام الحاد هما الذين تظهر عليهم الاعراض الموجبه بصفه اساسيه
اما مرضى الفصام المزمن فهم الذين تظهر عليهم الاعراض السلبيه بصفه اساسيه
وهذان النوعان من الفصام يتناظران زملتين متمايزتين للفصام لكنهما قد تكون متداخلتين هما النمط الاول والنمط التانى
اعراض الفصام
اولا: اضراب مجرى التفكير ومحتواه مفككيين(حيث يظهر عدم الترابط بين عناصر تفكير المريض فيصبح من الصعب متباعته فيما يكون او فيما يقدمه من افكار )
كذالك يظهر الفقر فى تفكير المريض يبدوا ذلك فى بطئ الكلام او قلته
كما تصبح لغته مضطربه احيانا وغير واضحه وخاليه
ثانيا:تظهر الهزاءات فى كلام المريض ويشيع الشعور بالاتهاض والخوف من الاخرين فى معظم كلامه
او ان الاخرين يتحكمون فى افكارة
او ان افكارة قد زرعت فى راسه او انتزعت منها وتذاع على الناس
ويشيع فى كلام المريض الشعور بالعظمه وانه افضل من الاخرين
والهزاءات الحسيه والجسميه
وافكار اخرى غريبه يخبر بها المريض عن ذاته
ثالثا:مشاعر او ادراكات غريبه تأخذ صورة الهلاوس
واشيعها الهلاوس السمعيه
هذه الهلاوس يمكن ان تأتى المريض من داخله او من مصادر خارجيه ومشاعر بان هناك من يذيع افكارة او يعلق على افعاله
وهناك انواع اخرى من الهلاوس بصريه او شميه او لمسيه عند المرضى المختلفين
رابعا :اضطرابات مزاجيه
حيث تظهر لدى الفصاميين تغيرات مزاجيه فى اوقات مختلفه
مثل الاكتئاب والقلق والبهجه السطحيه ومن المهم ان ندرك ان حاله المريض المزاجيه لا ترتبط بأوجه السلوك الاخرى التى يقووم يها
لذلك يعبر المريض عن حالته المختلفه بصورة غير مناسبه
اذ يضحك المريض حينما يصف احد اقاربه المقربين وهو ما يعبر عنه بعدم الاتساق الوجدانى
كذالك يعانى المريض من تسطح الوجدانى ويعنى عدم المبالاه او خفض الاستجابه الانفعاليه
خامسا:تغيرات حركيه مثل
الزياده فى النشاط الحركى اى النشاط الزائد غير الهادف
وعدم الاستقرار او بطئ السلوك مع بقاء المريض لا يتحرك لمده طويله
ونوع الفصام الذى يبدو فيه هذا السلوك الحركى يعرف بالفصام الكتاتونى
وهذا الفصام اصبح الان اقل شيوعا مما كان عليه فى الماضى
سادسا:تغيرات فى السلوك او الوظيفه الاجتماعيه للمريض
واهم هذه التغيرات هو الانسحاب التدريجى من التفاعلات الاجتماعيه
وفى الحالات المتطرفه ينسحب المريض تمام من التفاعلات الاجتماعيه
مفتقدا الدافع او المباداه
وقد يخالف بعض التقاليد الاجتماعيه بصورة مخجله
اما بناء الشخصيه اختلف مع كل هذه الاعراض
فيبدو انه ذو تغيرات دائمه قد تنتابه
وهذه الاعراض مثل الهذأت
والاضطرابات الادراكيه والهلاوس واضطرابات التفكير والمزاج غير المتصق والنشاط الحركى الزائد يشار اليه
بعتباهرة اعراض موجبه بمعنى
انها اكثر من المعتاد
بينما ان فقر الكلام والا مبالاه الانفعاليه ونقص السلوك الحركى والانسحب الاجتماعى
فهذه يشار اليها على انها اعراض سلبيه
حيث تمثل نفصا او قصورا فى السلوك المعتاد
العوامل العصبيه المرضيه
هناك عدد لا يستهان به من الدراسات التى تشير الى انه على المستوى الفزيولجى فأن الفصام يمكن ان نفهمه على انه شذوذ فى نمو المخ
ذلك ان نمو المخ ليس مجرد عمليات ميكانيكيه
توقف عند الميلاد ولكنها عمليات ديناميكيه تبدأ عن الحمل وتستمر بما يقرب من 25 عاما
وهذا الشذوذ لوحظ فى مخاخ الكثير من الفصاميين فى الاماكن التى تربط وتجمع وعالج المعلومات فى المخ
فمثلا تغيرات اتجاه الخلايا الغراميه فى التكوين الاساسى لقرن آمونى ربما يعكس عيبا فى نمط هجرة العصيبات التى تعوق عمليه معالجه المعلومات
وقد بين الدراسات التشريحيه بعد الوفاه عدم وجود ضمور عام فى مخاخ الفصاميين ولكن يوجد نقص انتقالى فى تراكيب الفص الصدغى مثل النواه اللوزيه وقرن امون والتلفيف المجاور لقرن آمون وهذه التغيرات قد توجد فى النصف الايسر من المخ
وهناك دراسه اكدت وجود تغيرات فى اعداد الخلايا العصبيه فى المنطقه الجبهيه والجزء الامامى من قشرة التلفيف النطاقى فى الفصاميين
هذه نتأئج يؤيدها الدراسات التى فحصت معدل سريان الدم فى مناطق المخ المختلفه
rCBF
كذالك العمليا الايض الخاصه بالجلوكوز فى الفصاميين
وقد اكدت الادله على تناقص وظيه الفص الامامى
وذلك بإستخدام الاختبارات النيروسيكولوجيه
وقد اكدت الدراسات ايضا على ان هناك ادله على وجود فروق بنائيه بين مخاخ الفصامين ومخاخ الاسوياء
مع وجود معظم هذه الفروق فى الفص الصدغى مع وجود اضطرابات وظيفيه تقع معظمها فى الفص الامامى وسببها غير معروف ولابد فى الاخذ بالاعتبار بالتغيرات النمائيه
هذه التغيرات الشاذه تبدأ فى الرحم قبل الولاده وتستمر حتى يقترب المخ من النضوج
العوامل الكميائيه العصبيه
وقد اجرى العديد من الدراسات فى هذا المجال لمحاوله الكشف عن وجود اى نقص او فصور كميائى عصبى
وقد افترض الباحثون عدد من الكيماويات العصبيه الناقله كسبب يفسرون به ظهور اعراض الفصام
وقد كان السبب الذى اعطى هذا النوع من البحوث الدفعه الاولى
هو ما لاحظه الباحثون من ان عقاقير نفسيه معينه من القدرة على احداث اعراض تشبه كثيرا او قليلا
اعراض الفصام
فى الافراد العاديين
فى كثير من البحوث اخذ الباحثون قياسات للكيماويات العصبيه الناقله
او نواتج تمثيلها الحيوى فى وسأئل الجسم المختلفه مثل الدم والبول وسأئل المخ الشوكى
الاسيتايل كولين
جاما امنيو بيوتريك سايد
النور ابنفرين
الجلوتمايت
السيروتونين
الدوبامين
الافيونات
عديدات
البيتيدات
جزيئات اخرى
افتراض احدهما او الاخر فى وقت ما من المحتمل ان يسبب حدوث الفصام
اولا
الدوبامين
ترجع اسباب افتراض الباحثين للدوبامين فى احداث الفصام لما لاحظوة من ان العقاقير المضاده للذهان تغلق المستقبلات الدوبامينيه
بما يشير لان زياده نشاط الدوبامين فى الاجهزة المخيه ربما يسبب الفصام
كذلك جرعات الامفيتامينات توجد فيها حالات مشابهه للفصام البرانويدى
ثانيا:المستقبلات الدوبامينيه
منذ منتصف الستينيات لاحظ العلماء تشابها كبيرا بين انواع الذهان التى تظهر فى الاشخاص الذين يتعاطون جرعات عاليه من الانفيتامينات والاعراض المرضيه على مرضى الفصام البرانويدى وقد فسر العلماء هذه الملاحظات على انها تعكس زياده فى النقل الكيماوى العصبى الكتيكولامنرجى ولكن الدراسات السابقه تعكس اسهام الجهاز الدوبامنجى وليس النورابنفرين فى حدوث الذهان
بحيث اصبح فرض الدوبامين يشير الى الفصام حيث زياده فى نشاط الاجهزه العصوبيه الدوبانينيه
ثالثا:الاجهزه المتعلقه بالجابا
وتشير الدراسات المتعلقه بالجابا الى ان تركيز الكيماويات العصبيه فى السائل المخى الشوكى لدى الفصاميين تكون ناقصه
وهناك دراسات تشير الى ان انزيم الجابا يكون مناقصا فى مناطق معينه فى المخ لدى الفصاميين
رابعا:الجلتوميت
وقد اشارت البحوث الى ان نقصا وجد فى تركيزات الجلتوميت فى السائل المخى الشوكى ولذلك فقد ظهر الفرض القائل بان حدوث الفصام ربما يرجع الى نقص النشاط الجلتوميترجى
خامسا:البيتيدات العصبيه
نظر الباحثونكذلك الى البيتيدات العصبيه التى توجد فى نفس العصوبات التى تفرز الكيماويات العصبيه المعروفه حيث ان هناك مكان للكيماويات العصبيه فى بعض الخلايا العصبيه
ومن بين الكثير من هذه البيتيدات العصبيه تناول الباحثون بالدراسه النيوروتنسنوالكولسستوكينين
وقد اوردت فى الدراسات العديده نتائج تشير الى نقص النيوروتنسن فى السائل المخى الشوكى فى مرضى الفصام وهناك دراسات اخرى نفت ذلك وعلى اى حال فيبدو ان نقص تركيزات النيورتنسن يوجد فى مرضى الفصام اللذين يعانون من اعراض سلبيه وان مضادات الذهان تعمل على اعاده التوازن للنيوروتنسن فى السائل المخى الشوكى ولو ان هذه المركبات ذات اثر محدود فى التخلص من الاعراض السلبيه
سادسا:الاسيتايل كولين
استمد الباحثين فرضهم بان ماده الاسيتايل كولين يمكن ان يكون لها علاقه بالفصام من نتائج البحوث الاكلينكيه على المرضى اللذين يخضعون للعلاج بمضادات الاكتئاب حيث وجد ان هناك اثار جانبيه لهذا العلاج تطال الجهاز العصوبى الهرمى وهذه الاثار الجانبيه لهذا العلاج تعالج بالمضادات الكولينرجيه
هذه وقد اكدت الدراسات على العلاقه المعقده بين الدوبامين والاسيتايل كولين والجسم المخطط
ولقد اكدت الراسات الاوليه على وجود خلل او عدم توازن فى هذه العلاقه وهذا الخلل هو السبب فى ظهورالاضطرابات الحركيه فى الفصام فى مراحله المتاخره
اسباب المرض
اولا العوامل الوراثيه:
لا يمكن اغفال العامل الوراثى فى نشاه مرض الفصام ولكنه لايلعب الدور الهام فى السنوات الماضيه ولمعرفه مدى اهميته قام الباحتون باجراء الدراسات على التوائم المتشابهه والمتطابقه نظرا لانها تتشابه فى جميع صفاتها لانها اساسا من بويضه واحده لذلك تكون الصفات المشتركه بنهم اساسها الوراثه
ولابد ان نعرف ان مرض الفصام واعراضه لا يورث ولكن الذى يورث هو تهيئه المريض واستعداده للاصابه وبهذا لو تعرض لاسباب بيئيه وبيولوجيه يمكن ان يحدث له هذا المرض
تانيا الشخصيه:
تلعب الشخصيه دورا هاما فى تهيئه الفرد للاصابه بمرض الفصام وخصوصا اذا عرفنا ان تكوين الشخصيه يتم عن تفاعل البيئه والوراثه وان الشخصيه الحافزه للفصام ماهى الا موروثات ضعيفه لهذا المرض تحتاج لعوامل بيئيه وفسيولوجيه مختلفه لظهور المرض
وقد تعددت الاراء بالنسبه للشخصيه المهيئه للفصام وتتميز الشخصيه الفصاميه القب مرضيه بالا نطواء
والهدوء والخجل والحساسيه المفرطه مع عزوفهم عن الاختلال وصعوبه التعبير عن انفعالاتهم لفظيا مع الجنوح الدائم للخيال والتفكير وتجنبهم مواجهه الواقع مما يجعلهم يميلون للاعمال
ثالثا العوامل الاسريه:
يرجع رواد مدرسه التحليل النفسى مرض الفصام لصدمات ونكوص للمراحل الجنسيه فى حياه الفرد وصراع مستمر بين الانا والانا الاعلى ةالعالم الخارجى مما يجعل المريض يمتص الطاقه الليبيديه للداخل بدلا من توجيهها خارجيا
رابعا العوامل الاجتماعيه:
ينتشر الفصام فى الاماكن المكتظه بالسكان والتى يشعر فيها الفرد بالوحدهالاجتماعيه بعكس الضواحى حيث يشعر الفرد فيها بالالفه والترابط
الاجتماعى وقد وجد ان 45% من الفصاميين ياتون من الطبقه الاجتماعيه السفلى والتى تمثل 18% من مجموع السكان
خامسا العوامل الغديه والهرمونات:
هناك كثير من الابحاث التى توكد من احتمال وجود ترابط بين الغدد الصماء او الهرمونات ومرضى الفصام وتوجد الكثير من الابحاث الاكلينكيه التى تؤيد الترابط بين الفصام واضطرابات الهرموناتفمن النادر حدوث الفصام
فى الاطفال كما ان نسبته تزيد عند البلوغ وفى سن توقف الطمث
سادسا اضطراب الجهاز العصبى:
هناك بعض الاضطرابات العضويه فى الجهاز العصبى تكون سبب فى مرض الفصام واذا لم يفحص المريض بدقه يحتمل تشخيص اعراضه بالفصام مما يدل على ان الاضطراب العصبى يؤدى الى اعراض فصاميه
سابعا العوامل الكيميائيه:
وجد ان بعض عقاقير الهلوسه والكوكايين واحشيش يؤدى الى اضطراب فى التفكير والانفعال وهذاءات وتؤدى الى المرض شبه الفصامى
ثامنا العوامل المساعده:
1_عوامل جسميه:وجد ان الفصام ينتج عن امراض عضويه جسميه منها الحميات والولاده وامراض الجهاز العصبى ويوجد نوعان منها (الفصام التلقاءى يكون عامل الوراثه_الفصام العرضى يكون ناتج عن احد اعراض المرض العضوى)
2_عوامل نفسيه: لا نستطيع ان نقول ان الصدمات الانفعاليه والارهاق والاجهاد سبب فى مرض الفصام ولكنها لاشك ان هذه العوامل تؤثر على الاستعداد الوراثى.
اعراض الفصام بالتلخيص والايجاز
1_اضطراب التفكير
2_اضطراب الاراده
3_الهذاءات والضلالات
4_اضطراب الوجدان
5_الاعراض الكتاتونيه او التصلبيه
6_الهلاوس
7_اضطرابات السلوك
انواع الفصام:
1_الفصام البسيط
2_الفصام الهيبوفرين
3_الفصاك الكتاتونى
4_الفصام البارنويدى
5_الفصام النووى
6_الفصام الطرفى
7_الفصام الحاد غير المتميز
8_الفصام الكامن الاستهلالى
9_الفصام المتبقى
10_الفصام الوجدانى
علاج الفصام
يحتاج الفصام الى خبره وصبر من الطبيب وافراد العائله ةالمريض لان فتره العلاج قد تطول ويشمل العلاج كافه النواحى الطبيه والانسانيه والاجتماعيه والاقتصاديه وهناك بعض الاسباب التى تجبر الدكتور لاحاله المريض الى المستشفى وهى:
1_عدم استبصار المريض باعراضه ورفضه العلاج
2_الفصام الحاد الكتاتونى
3_محاولات الانتحار المتكرره
4_العدوان المستمر
5_القيام بسلوك فاضح يهدد استقرار المجتمع
6_رفض الطعام والشراب والخطوره على حالته الجسميه
الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 6:14 pm من طرف الأسيرة
» تناول الاطعمة الساخنة في اطباق الميلامين يزيد من احتمال الاصابة بحصى الكلى
الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 6:09 pm من طرف الأسيرة
» الجرجير كنز من كنوز الخضروات
الخميس أغسطس 11, 2011 11:52 pm من طرف lovly-pink
» لكل طلاب الانتساب والتعليم عن بعد
الخميس يوليو 21, 2011 11:45 pm من طرف الأسيرة
» دور الاطباء والممرضات عند موعد الولاده...الاطبا
الجمعة يوليو 15, 2011 6:52 am من طرف الأسيرة
» الصداع النصفي مرض يصيب الاذكياء
الثلاثاء يوليو 12, 2011 4:38 am من طرف زائر
» احدث ابحاث 2011
الثلاثاء يونيو 28, 2011 3:36 pm من طرف زائر
» فضيحة مصنع (الـربـيـــع) للعصيرات
الخميس يونيو 23, 2011 7:25 am من طرف الأسيرة
» انواع الحب الحقيقي ....
السبت يونيو 18, 2011 9:35 am من طرف الأسيرة