مرض الاكتئاب هو احد الأمراض العصرية الذي يتميز بضغوطه وكثرة مشكلاته. ففي حالة الشباب مثلا تأتي البطالة وصعوبة الحصول على سكن ومشكلة الزواج وغيرها من المشكلات التي تتحدى الشباب. بالنسبة للكبار فهم أيضا يواجهون تحديات كثيرة مثل الحفاظ على حياة سعيدة واستمرارية العمل وغلاء المعيشة وغيرها.
كل هذه المشكلات تلقي بظلالها على الحالة النفسية للإنسان في صورة قلق والذي قد يتطور إلى اكتئاب من نوع ما. يطلق على الاكتئاب النفسي ''مرض الجسم الكلي''، فهو ليس مرضاً نفسياً فقط، وإنما يؤثر أيضاً على كل أعضاء الجسد. فهو يؤثر على نوم الشخص وطعامه، والطريقة التي يفكر بها عن نفسه وعن الأشياء التي تحيط به.
الاكتئاب النفسي مرض مثله مثل الأمراض الأخرى كارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض، كما أنه لا يرتبط دائما بعلاقة مع ''الفشل'' أو ''الشعور بالذنب'' كما يعتقد البعض. وللأسف غالباً ما يتم استقصاء المصابين بحالات الاكتئاب النفسي، لأن الأمراض النفسية لا تؤخذ مأخذ الجد، وهذا يعود إلى انتشار الأحكام المسبقة التي تدعي بأن على المرء أن ''يقوي إرادته'' فقط لكي يستطيع مواجهة هذا المرض.
من هنا فإن المريض يلجأ إلى الطبيب في وقت متأخر، وبالتالي يتم علاجه بشكل خاطئ. لذلك لا يمكننا وصف هذه الحالة المرضية بأنها إحدى علامات ضعف الشخص، أو أنها ترتبط بقوة الإرادة للتغلب على الأزمة النفسية التي يمر بها الشخص. يذكر أن حالات الاكتئاب لا تتحسن من تلقاء نفسها ولابد من التدخل العلاجي الفعال لإخراج المريض من نفق الاكتئاب المظلم. كما أنه من الممكن أن يؤدي غياب العلاج الدوائي إلى تدهور حالة المريض واستمرارها لعدة سنين، رغم أن الدراسات الطبية أثبتت أن تقديم العلاج الملائم يساعد في علاج نحو 80% من حالات الاكتئاب.
Bildunterschrift: Gro?ansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: الاكتئاب يحرم صاحبه من الاستمتاع بمباهج الحياة. وبغض النظر عن جنس الشخص وسنه وتعليمه وموطنه يمكن أن يصيب الاكتئاب النفسي أي شخص منا بصورة مفاجأة، كما أنه ليس من السهل التفريق بين الاكتئاب النفسي كمرض وبين سوء مزاج اعتيادي أو أزمة حياتية حقيقية.
فالمصابون به والأطباء أيضاً على حد سواء يعتقدون في البداية أن الأمر يتعلق بمرض جسدي فقط، لذلك فإنه من الضروري استشارة الأطباء المختصين الذين يملكون القدرة على تشخيص حالات الاكتئاب النفسي بدقة. لكن في حالة عدم علاج الاكتئاب سيفقد المريض قدرته على الاستمتاع بمباهج الحياة، كما يمكن أن يقدم على الانتحار في أسوأ الأحوال. وفضلاً عن ذلك يمكن للأصدقاء والأقارب مساعدة ذويهم من خلال التعامل معهم بجدية وعدم نبذهم واتهامهم بالاختلال العقلي، ونصحهم بالذهاب إلى الطبيب المختص من أجل تشخيص وعلاج مبكر حالة الاكتئاب النفسي.
أعراض متفاوتة
Bildunterschrift: Gro?ansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:الشخص المكتئب يميل للوحدة والانعزالية وغالباً ما يسبق المرض حالات إرهاق وحزن خصوصاً سببها مثلا وفاة أحد أفراد الأسرة أو خسارة أحد الأصدقاء، أو إحباط نتيجة عدم تحقق أمنية ما أو الحصول على عمل ما، وهناك حالات إرهاق جسدي ونفسي مهني. كما أن عدداً كبيراً من المصابين بالاكتئاب النفسي يمرون في حياتهم بأحد أطوار الاكتئاب التي تستغرق أسابيع أو أشهر عدة. وعلاوة على ذلك قد يصاب بعض المرضى مرة أخرى بالاكتئاب في حالة عدم تلقيهم علاج فعال. ولا يمكننا أن نعتبر الاكتئاب النفسي مرضاً يصيب كبار السن فقط، رغم أن غالبية مرضاه من الكبار لأنه يصيب صغار السن أيضا. ولا يعاني المصابون بالاكتئاب النفسي من نفس الأعراض. كما أن أعراضه الرئيسة لا تتمثل دائماً في فقدان الاستمتاع بمباهج الحياة وسيطرة الأفكار التشاؤمية على المريض. فعند البعض يلاحظ المرء غياب الحيوية والمتعة الحياتية، وعند البعض الآخر يُلاحظ حالة قلق وصعوبة في التركيز، علاوة على حالات الأرق والإرهاق الجسدي. وتتزامن هذه الأعراض غالباً مع غياب الحافز الجنسي. وأحياناً يرتبط الاكتئاب النفسي بحالات خوف قاتلة، تختلف في حدتها من شخص لآخر. وفي أسوأ الظروف لا يستطيع المريض مزاولة حياته اليومية كلياً بشكل اعتيادي وطبيعي.
التغلب على الخجل
Bildunterschrift: Gro?ansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:لمعالجة الاكتئاب يجب عدم الخجل في الذهاب إلى الطبيب النفسي، فالعائق الوحيد أمام علاج ناجح للاكتئاب النفسي هو الخجل من اللجوء إلى الطبيب، والتصور القائل إن الأمراض النفسية تشكل قضاءً وأمرا لا يمكن الهروب منه هو تصور خاطئ. فاليوم يمكن علاج حالات الاكتئاب بواسطة أساليب العلاج النفسي الحديثة، وبمساعدة عقاقير طبية لا تترك إلا آثاراً جانبية ضئيلة. وغالباً ما يتم استخدام علاج يجمع بين الطريقتين. وللأسف الشديد لا يزال الاعتقاد غير المبرر سائداً بأن من يلجأ إلى أخصائي العلاج النفسي يعاني من ''الجنون''، وأن عقاقير العلاج النفسي عبارة عن ''أدوية كيميائية خطيرة''.
الاكتئاب النفسي يعود بالدرجة الأولى إلى أسباب عضوية وبيولوجية، كما أن حالات الخلل في عمليات البناء والهدم البيولوجية لا تمت بصلة إلى العوامل الخارجية الأخرى، حيث تقل هرمونات السعادة وتزداد الإشارات السوداوية. وهنا تقوم مضادات الاكتئاب، التي لا تسبب الإدمان ولا تغير من تركيب الشخصية، بمعادلة هذا الخلل. ومن أجل تجنب العودة إلى حالة الاكتئاب يجب تناولها لفترة طويلة.
وفضلاً عن ذلك يساعد العلاج النفسي المصابين بالاكتئاب على التعامل بشكل أفضل مع المرض. وهنا تلعب تقوية التجربة الإيجابية وكسر حلقة الأفكار التشاؤمية دوراً مركزياً في الخروج من هذا النفق الباثولوجي. وفي أغلب الأحوال يكفي العلاج النفسي لمساعدة المرضى المصابين بحالات اكتئاب متوسطة أو خفيفة.
كل هذه المشكلات تلقي بظلالها على الحالة النفسية للإنسان في صورة قلق والذي قد يتطور إلى اكتئاب من نوع ما. يطلق على الاكتئاب النفسي ''مرض الجسم الكلي''، فهو ليس مرضاً نفسياً فقط، وإنما يؤثر أيضاً على كل أعضاء الجسد. فهو يؤثر على نوم الشخص وطعامه، والطريقة التي يفكر بها عن نفسه وعن الأشياء التي تحيط به.
الاكتئاب النفسي مرض مثله مثل الأمراض الأخرى كارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض، كما أنه لا يرتبط دائما بعلاقة مع ''الفشل'' أو ''الشعور بالذنب'' كما يعتقد البعض. وللأسف غالباً ما يتم استقصاء المصابين بحالات الاكتئاب النفسي، لأن الأمراض النفسية لا تؤخذ مأخذ الجد، وهذا يعود إلى انتشار الأحكام المسبقة التي تدعي بأن على المرء أن ''يقوي إرادته'' فقط لكي يستطيع مواجهة هذا المرض.
من هنا فإن المريض يلجأ إلى الطبيب في وقت متأخر، وبالتالي يتم علاجه بشكل خاطئ. لذلك لا يمكننا وصف هذه الحالة المرضية بأنها إحدى علامات ضعف الشخص، أو أنها ترتبط بقوة الإرادة للتغلب على الأزمة النفسية التي يمر بها الشخص. يذكر أن حالات الاكتئاب لا تتحسن من تلقاء نفسها ولابد من التدخل العلاجي الفعال لإخراج المريض من نفق الاكتئاب المظلم. كما أنه من الممكن أن يؤدي غياب العلاج الدوائي إلى تدهور حالة المريض واستمرارها لعدة سنين، رغم أن الدراسات الطبية أثبتت أن تقديم العلاج الملائم يساعد في علاج نحو 80% من حالات الاكتئاب.
Bildunterschrift: Gro?ansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: الاكتئاب يحرم صاحبه من الاستمتاع بمباهج الحياة. وبغض النظر عن جنس الشخص وسنه وتعليمه وموطنه يمكن أن يصيب الاكتئاب النفسي أي شخص منا بصورة مفاجأة، كما أنه ليس من السهل التفريق بين الاكتئاب النفسي كمرض وبين سوء مزاج اعتيادي أو أزمة حياتية حقيقية.
فالمصابون به والأطباء أيضاً على حد سواء يعتقدون في البداية أن الأمر يتعلق بمرض جسدي فقط، لذلك فإنه من الضروري استشارة الأطباء المختصين الذين يملكون القدرة على تشخيص حالات الاكتئاب النفسي بدقة. لكن في حالة عدم علاج الاكتئاب سيفقد المريض قدرته على الاستمتاع بمباهج الحياة، كما يمكن أن يقدم على الانتحار في أسوأ الأحوال. وفضلاً عن ذلك يمكن للأصدقاء والأقارب مساعدة ذويهم من خلال التعامل معهم بجدية وعدم نبذهم واتهامهم بالاختلال العقلي، ونصحهم بالذهاب إلى الطبيب المختص من أجل تشخيص وعلاج مبكر حالة الاكتئاب النفسي.
أعراض متفاوتة
Bildunterschrift: Gro?ansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:الشخص المكتئب يميل للوحدة والانعزالية وغالباً ما يسبق المرض حالات إرهاق وحزن خصوصاً سببها مثلا وفاة أحد أفراد الأسرة أو خسارة أحد الأصدقاء، أو إحباط نتيجة عدم تحقق أمنية ما أو الحصول على عمل ما، وهناك حالات إرهاق جسدي ونفسي مهني. كما أن عدداً كبيراً من المصابين بالاكتئاب النفسي يمرون في حياتهم بأحد أطوار الاكتئاب التي تستغرق أسابيع أو أشهر عدة. وعلاوة على ذلك قد يصاب بعض المرضى مرة أخرى بالاكتئاب في حالة عدم تلقيهم علاج فعال. ولا يمكننا أن نعتبر الاكتئاب النفسي مرضاً يصيب كبار السن فقط، رغم أن غالبية مرضاه من الكبار لأنه يصيب صغار السن أيضا. ولا يعاني المصابون بالاكتئاب النفسي من نفس الأعراض. كما أن أعراضه الرئيسة لا تتمثل دائماً في فقدان الاستمتاع بمباهج الحياة وسيطرة الأفكار التشاؤمية على المريض. فعند البعض يلاحظ المرء غياب الحيوية والمتعة الحياتية، وعند البعض الآخر يُلاحظ حالة قلق وصعوبة في التركيز، علاوة على حالات الأرق والإرهاق الجسدي. وتتزامن هذه الأعراض غالباً مع غياب الحافز الجنسي. وأحياناً يرتبط الاكتئاب النفسي بحالات خوف قاتلة، تختلف في حدتها من شخص لآخر. وفي أسوأ الظروف لا يستطيع المريض مزاولة حياته اليومية كلياً بشكل اعتيادي وطبيعي.
التغلب على الخجل
Bildunterschrift: Gro?ansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:لمعالجة الاكتئاب يجب عدم الخجل في الذهاب إلى الطبيب النفسي، فالعائق الوحيد أمام علاج ناجح للاكتئاب النفسي هو الخجل من اللجوء إلى الطبيب، والتصور القائل إن الأمراض النفسية تشكل قضاءً وأمرا لا يمكن الهروب منه هو تصور خاطئ. فاليوم يمكن علاج حالات الاكتئاب بواسطة أساليب العلاج النفسي الحديثة، وبمساعدة عقاقير طبية لا تترك إلا آثاراً جانبية ضئيلة. وغالباً ما يتم استخدام علاج يجمع بين الطريقتين. وللأسف الشديد لا يزال الاعتقاد غير المبرر سائداً بأن من يلجأ إلى أخصائي العلاج النفسي يعاني من ''الجنون''، وأن عقاقير العلاج النفسي عبارة عن ''أدوية كيميائية خطيرة''.
الاكتئاب النفسي يعود بالدرجة الأولى إلى أسباب عضوية وبيولوجية، كما أن حالات الخلل في عمليات البناء والهدم البيولوجية لا تمت بصلة إلى العوامل الخارجية الأخرى، حيث تقل هرمونات السعادة وتزداد الإشارات السوداوية. وهنا تقوم مضادات الاكتئاب، التي لا تسبب الإدمان ولا تغير من تركيب الشخصية، بمعادلة هذا الخلل. ومن أجل تجنب العودة إلى حالة الاكتئاب يجب تناولها لفترة طويلة.
وفضلاً عن ذلك يساعد العلاج النفسي المصابين بالاكتئاب على التعامل بشكل أفضل مع المرض. وهنا تلعب تقوية التجربة الإيجابية وكسر حلقة الأفكار التشاؤمية دوراً مركزياً في الخروج من هذا النفق الباثولوجي. وفي أغلب الأحوال يكفي العلاج النفسي لمساعدة المرضى المصابين بحالات اكتئاب متوسطة أو خفيفة.
الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 6:14 pm من طرف الأسيرة
» تناول الاطعمة الساخنة في اطباق الميلامين يزيد من احتمال الاصابة بحصى الكلى
الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 6:09 pm من طرف الأسيرة
» الجرجير كنز من كنوز الخضروات
الخميس أغسطس 11, 2011 11:52 pm من طرف lovly-pink
» لكل طلاب الانتساب والتعليم عن بعد
الخميس يوليو 21, 2011 11:45 pm من طرف الأسيرة
» دور الاطباء والممرضات عند موعد الولاده...الاطبا
الجمعة يوليو 15, 2011 6:52 am من طرف الأسيرة
» الصداع النصفي مرض يصيب الاذكياء
الثلاثاء يوليو 12, 2011 4:38 am من طرف زائر
» احدث ابحاث 2011
الثلاثاء يونيو 28, 2011 3:36 pm من طرف زائر
» فضيحة مصنع (الـربـيـــع) للعصيرات
الخميس يونيو 23, 2011 7:25 am من طرف الأسيرة
» انواع الحب الحقيقي ....
السبت يونيو 18, 2011 9:35 am من طرف الأسيرة